كلمة الناشر
كل نسمة فلتسبح الرب. يدعو الله جميع الب أن دحوه ويتحدثوا عن أع ل العظيمة وعن س ته وهويته ا تميزة. فهو ا حبة والعدالة واللطف وينبوع كل فضيلة.وهو الخالق والفادي وا ب الراعي والأم الحنون التي تشعر بألمنا قبل أن تتفوه به كلمتنا. وهو الأمين الذي لا يخون والشجاع الذي يتراجع أمام أعظم التحديات والصديق ا لألصق من الأخ. وهو الغافر الذي يزيل الذنب والخطية ويمحو آثامنا ويطرحها في بحر النسيان. عندما ننام يسهر علينا وعندما نسير يسير بوجهه أمامنا وعندما نجلس يكلمنا بكلام الحياة وعندما نقع في الحفرة يرفعنا وعندما تغطس ارجلنا في مياه الشك ينشلنا. يستحق التسبيح. فلو كنا أطفالنا فهو يطالبنا بالحمد وإن سكتنا فستصرخ الخليقة وحتى الحجارة لتكبر وتعظم ربها وخالق المسكونة. التسبيح لله دواء يشفي من التذمر ورداء يكسونا بالبر وطعام للروح يمكننا من الفرح وسط الأحزان ومن الثقة برب المحبة وسط الكراهية. في الصباح تخرج الشمس لتعظم الخالق وفي الليل  يضيء القمر ليحدثنا عن عظمته والتاريخ يشهد عن محبته وامكانياته والكتاب المقدس يدعونا إلى تسبيحه. فهل ننضم إلى داود ونرفع مزمورا وإلى العذراء المطوبة  لنمجد إله ا لآلهة على حكمته؟ وهل نسبحه عندما نتألم ونسجن كما فعل بطرس ففتح الله باب سجنه؟ وهل نسبحه كما فعل بولس وباقي القديس ؟ لقد اكتشفوا سر التسبيح فسبحوه من كل القلب وكل اللسان وكل الوقت وفي كل مكان وفي كل الظروف. وأدركوا أن الحياة بدون تسبيح موت وأن الروحانية المسيحية الأسمى هي روحانية التسبيح. لهذا ندعوكم أن تشتركوا معنا تسبيح ربنا من خلال قراءة هذه المجلة ومقالاتها المتميزة التي كتبها أناس مسبحون وتحدثوا فيها عن زوايا متعددة في الحياة وبركات كثيرة ولكن مصدرها واحد وهو الله. فلتسبح كل نسمة الرب.

دينا كتناشو – مديرة جمعية الكتاب المقدس